أكدت مصادر مقربة من الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، أن هذا الأخير يعتزم مواصلة التحدي الذي رفعه من خلال التغييرات الكثيرة التي أحدثها على التشكيلة الوطنية في المباراة الودية أمام لوكسمبورغ، وهذا بعدما أبدى رضاه الكامل على مردود العناصر الجديدة التي استدعاها، والتي تكون قد نجحت إلى حد بعيد في الإمتحان، خاصة المحلية منها.
•وحسب الكثير من المتتبعين، فإن التوفيق حالف بن شيخة في تغييراته، طالما أن المنتخب الوطني ظهر متوازنا ومنسجما على مستوى جميع خطوطه مقارنة بخرجته الأولى في بانغي أمام وسط إفريقيا، وباستثناء العقم الهجومي الذي يبقى يعاني منه، فإن مردود الفريق كان مقبولا على العموم.
•ولأول مرة منذ سنوات، عرفت تشكيلة المنتخب الوطني أمام منتخب لوكسمبورغ تغييرات جذرية، حتى وإن كانت المباراة ودية، حيث تغلب فيها اللاعبون المحليون على نظرائهم المحترفين، بإقحام المدرب لسبعة لاعبين محليين، ستة لاعبين منهم أنهوا المباراة، من بين إحدى عشر لاعبا، وهو أمر لم يحدث منذ مدة طويلة.
•وبغض النظر عن الغيابات الكثيرة والنوعية التي عرفها المنتخب الوطني في المباراة أمام لوكسمبورغ، بسبب الإصابات التي تبقى تلاحق اللاعبين منذ نهاية مونديال جنوب إفريقيا، فإن الرغبة الشديدة للاعب المحلي لكسب مكانة في المنتخب الأول، ستعيد بعث المنافسة من جديد على المناصب، ما بين اللاعبين المحليين والمحترفين. وهي المنافسة أو الصراع الذي كان يريده وأعاد بعثه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة مجددا قبل تربص لوكسمبورغ، وذلك من خلال إبعاده للاعبين الذين شاركوا في المونديال الأخير، خاصة الثلاثي نذير بلحاج، عبد القادر غزال وجمال عبدون.
•وكان بن شيخة قد أكد خلال ندوته الصحفية التي سبقت تنقل المنتخب الوطني إلى لوكسمبورغ، أن المناصب ستصبح غالية، معتبرا أنه لا يوجد أي حاجز ما بين المنتخب الأول ونظيره المنتخب المحلي، الذي سيكون بمثابة خزان للفريق الأول.