القدس ـ رويترز ـ اعترفت اسرائيل بأن إحدى دباباتها قتلت ثلاث فتيات اصابت صرخات والدهن في بث تلفزيوني حي المشاهدين، بالصدمة في الايام الاخيرة لهجوم غزة، لكنها قالت ان هذا التصرف كان {منطقيا}.
ووجد تحقيق للجيش الاسرائيلي ان قذيفتي دبابة أطلقتا على مبنى توجد به شقة عزالدين ابوالعيش في 16 من يناير قبل يومين من نهاية هجوم الجيش على غزة.
وقال البيان: {اجريت تحقيقات على عدة مستويات.. وجدت النتائج ان قذيفتين اطلقتا من دبابة فتسببتا في وفاة بنات الدكتور ابوالعيش}.
وكانت هذه هي النتيجة الاولى لاربعة تحقيقات بدأتها اسرائيل في مزاعم تتضمن مقتل مدنيين في غزة بلغ عددهم 700.
وقال الجيش في بيانه ان جنودا يقاتلون في منطقة مأهولة بالقرب من منزله ظنوا انهم رصدوا نشطاء على سطح المبنى.
وجاء في البيان {خلال اطلاق نار مضاد من القوات (الاسرائيلية) رصد اشخاص مريبون في الطابق الاعلى من منزل الدكتور ابوالعيش وسرى اعتقاد بانهم مراقبون يوجهون قناصة حماس ونيران المورتر}.
وتابع التقرير {اعطى قائد القوة امرا بفتح النار.. وجراء هذه النار قتلت بنات الدكتور ابوالعيش الثلاث. وفي اعقاب فتح النار سمعت صرخات.. واوقفت قوات الدفاع الذاتي جميع النيران على الفور}.
وقال ابوالعيش انه عرف من البداية ان بناته الثلاث لقين حتفهن، بسبب النيران الاسرائيلية. وقال طبيب النساء متحدثا بالعبرية الذي مست صرخته الملتاعة طلبا للمساعدة والتي سمعت على الهواء في نشرة الاخبار المسائية الرئيسية بالقناة العاشرة عندما اتصل بمراسلها على الهاتف المحمول قلوب كثير من الاسرائيليين {الحمد لله ان الحقيقة ظهرت}.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه بكى لدى سماعه صرخات الرجل ألماً على فقد بناته. غير ان الجيش قال انه {يشدد على ان الضباط اتصلوا في الايام التي سبقت الحادث عدة مرات بالدكتور ابوالعيش شخصيا.. لحثه على اخلاء منزله}. وتابع الجيش في بيانه {قوات الدفاع الاسرائيلية اذ تعرب عن حزنها للضرر الذي اصاب اسرة ابوالعيش، فإنها تقرر في الوقت نفسه انه بالنظر الى قيود مسرح المعركة.. فإن تحرك القوة والقرار باطلاق النار باتجاه المبنى كان منطقيا}