سفينة الحب
إلى
متى ... ؟ إلى متى ستظل سفينتي تائهة في بحور الحرمان .. تتلاعب بها
الأمواج ... فترميها موجة هنا .. وتقذفها موجة هناك ..!! ترى .. متى
سترسو سفينتي على شاطئ الحب
..!؟ وهل ستعرف طريقها إلى هناك ؟ يسألني كل من يلاقيني : إلى أين أنت
ذاهب أيها القلب .. أما زلت تبحث عن وطن ؟ فتخنقني العبرات ولا أتمكن من
الرد .. وترد عيناي فتخط بدموعها ألف جواب على خدي .. فيقولون بسخرية : إذا
ما زلت تائها في بحور الغربة ... وبدل أن يدلوني على الطريق يهزون
أكتافهم بلا مبالاة ويديرون لي ظهورهم وينصرفون .. فأصرخ من خلفهم : لن
أستسلم أبدا ... لن أدع شعلة الأمل تنطفئ من حياتي وإلا فستنطفئ معها حياتي
... فالحياة أمل .. والأمل حياة ... أبحري ياسفينتي ... تحملي تلاطم
الأمواج وتلاعبها بك .. لن أيأس من الوصول إليك يا أرض الحب ... فلابد سيأتي اليوم الذي ترسو فيه سفينتي على شواطئك ..