يعود اليوم المنتخب الوطني إلى المنافسة الرسمية ويقابل نظيره المغربي في مباراة تحمل أكثر من عنوان ودلالة، كان المنتخبان قد افترقا قبل سبع سنوات في صفاقس التونسية بعد مباراة مثيرة أحاط بها الشغب وعرفت خروجا مرا للخضر من الدور الثاني.
* وبدون شك أن مباراة اليوم بين المحاربين والأسود ستكون للذكريات والحسابات ورفع الرأس... أو حتى قطع الرؤوس.
* وإذا كان لا بد من عنوان بارز لمواجهة عنابة، فإنه بدون شك سيقول أنها هامة
* وحساسة وفاصلة.
* الجزائر - المغرب مباراة هامة للمنتخب الوطني بالدرجة الأولى، لأنها جاءت لتوضح العديد من النقاط وتجيب عن جملة من التساؤلات خلفها رحيل المدرب سعدان في ظروف غامضة بعد مواجهة تانزانيا في البليدة، ومجيء بن شيخة بصورة مفاجئة وما أثاره من نقاش، وسقوط الخضر في بانغي سقوطا مؤلما أبعدهم نسبيا عن دائرة الصراع وأدخل الشك في قدرتهم على التأهل إلى النهائيات.
* ومباراة اليوم حساسة، لأنها جاءت لتذكر اللاعبين الجزائريين بآخر مباراة لعبوها في ملعب عنابة... ولا نعتقد بأنهم نسوها بعد الخسارة الكبيرة أمام الغابون بثلاثة أهداف نظيفة، وكانت الهزيمة الأولى من نوعها في تاريخ الخضر. لا.. لم ينس محاربو الصحراء خسارتهم أمام الغابون، ليس بفعل النتيجة المهينة، بل لأنها أدخلت المنتخب في النفق. ومباراة المغرب حساسة، لأنها جاءت أيضا لتذكرنا جميعا بآخر مباراة بين المنتخبين، في مدينة صفاقس لما خسر الخضر بثلاثة أهداف لواحد بعد أن كان التأهل بين أقدامهم وضيعوه في لحظة تردد أو سوء تقدير.
* ومباراة اليوم بين المنتخبين فاصلة بدرجة كبيرة، لأن الخضر استهلكوا ما يمكن تسميته بهامش الخطأ بعد أن حصدوا نقطة واحدة من ست نقاط ممكنة. ولا شك أن اللاعبين ومدربهم يدركون بأن ملعب عنابة لن يكون للنزهة، فالخسارة محرمة والتعادل ممنوع والفوز إجباري في إطار الروح الرياضية والدفاع عن الحق في التأهل.
* ومما لا شك فيه أن لاعبي المنتخب الوطني ومدربه - الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة بالذات - يدرك أن عنابة ستكون الخط الفاضل بين مرحلتين. فالفوز ممكن في مباراة قد تتحكم فيه الأعصاب، وهذا يعني أن "الخضر" قد تجاوزوا مرحلة الشك، والخسارة واردة أيضا عملا بقانون الكرة الذي لا يعلو عليه أحد، والأهم من كل هذا أن لا نبخل بالجهد... وحظ سعيد.
*