خاطرة
طبول الاجتياح الحب
على مشارف هواك تنزل حروفي...تتزين للقياك...تتزين بآيات من
النسغ و اليخضور ...تتطيب بعبق أغنيات الجلنار و ألحان النيلوفر..
أخفي لك في أنغامها همسات عشقي و هيامي... انها هنا في
في الحضن الذي يأويك و الفؤاد يرتعش كعصفور أنهكه خفقان
الانتظار...
يا فاتنتي ...أتيتك بجيش من ورود لا قبل لك به، و وهيج أزهار
يسكر الحروف الشداد حد الثمالة ، تتراقص و تتجرد الكلمات
لطقوس الغرام...تتعلم في حلبته كيف تبلغ الرسالات بصدق
الأمنيات ...
يا ملك النثر ...آتيني بمتصفحها لأرى هل تراقص مشاعرها
طيف ظنوني ، أم في سكونها انتحار لجنوني ؟..اني أقرأ على
شفاه حروفها بوحا و شوقا يدعي ما يروي شغفي بها ، و أنا
أريدها ، هي السارحة في خيالي ،أصورها تضاهي كل جميل،
و أرسمها في سهاد الحلم ميادة المراس ، ملداء ، في صدرها
سنونو، و في عمق جنانها يرقاء...
يا سيد الطيور ، لا ريب أنها قاتلة هدهدي...ألا ترى أنه يئن
و يتوق اليها بمجرد ذكرها ، و يشده الى جنتها الحنين؟..هذه
سهام تجلياتها أدمت اليراع فهو ينزف الشوق حبرا ،فكيف تكون
سهام طرفها اذا نزل من صهوته و اصطدمت الرغبة بالرغبة،
والنظر يروي أن مفعول العين يقتل بالحب أكثر ما يقتل الأجل
و السيف المسلول...
ويحك ، يا فاتنتي ...اني قادم لينتهي أجلي في حضنك، فمهدي
الممر الممرد لقدم حاف ، و يد تحمل اكليلا من الورود لا شوك
فيها ، ألوانها زاهية و ريحها ألطف من نسمة صباحاتك الحانية....
............لا تنتظري الغراب... قبري في قلبك..............