السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد
اعزائي زوار واعضاء منتديات ثنية الحد سوف نتكلم اليوم عن معنى هو بمثابة المحور الذي يدور عليه العالم والذي يشكل قوة ونقطة ضعف البلدان وهي الحرية .
لقد كان المفكرون منذ القدم يبحثون عن تعريف مميز ويحيط بتصرف الانسان وقد وجدوا تعريفا يقول بان الحرية هي غياب العوائق التي تعترض تحقيق الاهداف .
وقد قال اخرون بان الحرية هي مسؤولية تبدا حين يطالبك الواجب وتنتهي بعد ان يتم حسابك عما صنعته
وهناك انواع سوف نتكلم عن التي تهمنا وهي الحرية الشخصية.
السؤال المطروح .. هل التصرف بحرية .. هو فوضى وفساد ؟
لو نتعمق قليلا في التاريخ ونلقي نظرة عن اسلوب حياة الحظارات القديمة نجد دائما بان الحرية او بالاحرى حرية الافراد مقيدة .. اي ليس هناك حرية كاملة في التصرف بدءا من العبد الذي ليس له اية حرية على الاطلاق وصولا الى الملك والذي له القرار في كل شيء ومع ذلك نجده دائما تحت ضغط ما يمنعه من التصرف بكامل حريته .
وقد جاء الاسلام واعطانا مفهوما جديدا للحرية الشخصية وهي القدرة على فعل كل شيء بشرط ان لا يضر بالاخر أي تقييد الفعل بعدم الضرر وكما تلاحظون فان حرية الشخص في شريعتنا الاسلامية تتوقف عند بدا خصوصية الاخر .اذن نستنتج من هذا بان هذا التصرف هو المثالي .
لو نتكلم عن حاضرنا اليوم في رايكم ماهي حدود الحرية الشخصية هل فعلا نطبق هذه النظرية في تصرفاتنا اليومية مع الاخر" ان يكون الإنسان قادراً على التصرف في شئون نفسه، و ذاته، آمناً من الاعتداء عليه، في نفسه وعرضه وماله ، و ألا يكون في تصرفه اعتداء على حرية غيره. "
متى نعتبر الحرية فساد وخروج عن النظام ؟
قد اعتبر المفكرون ان حرية الراي تقاس بها درجة تقدم الامم .. ان كانت هذه النظرية صحيحة ماذا تمثل بالنسبة لنا ؟
ارجو التفاعل مع الموضوع