خيانة حبيب
خبر كالصاعقة نزل على مسامعي...
ذهلت ، عجزت عن النطق ، قلبي يكاد أن يتوقف ، أطراف بدني ترتعش...
بحثت عن المعين ، بحثت عن الصديق ، فلم أجد...
كنت كالقشة وسط الأعاصير ، أبحث عن شئ لأتشبث به...
أصحيح ما سمعته ، أم إنه سمع زائف من نسج خيالي...
. . . .
استجمعت شئ من قواي التي ضعفت ، وسألت ماذا ؟ لم أسمع ؟ ...
ومن جديد أتاني نفس الصوت بنفس الخبر...
ضربت بكفي على رأسي ، وصحت " آه يا قلبي "...
انسحب صاحب الصوت بهدوء...
لا أعرف من أين أبدأ التفكير وكيف أفكر ، فأنا جسد بلا روح وتفكير...
مرت أيام وأنا على نفس الحال ، ميتة...
أتقلب على فراشي ولا استطيع النوم ، بات فراشي لي كالجمر...
وجاء اليوم الموعود ، فيه كنت أبكي بحرقة...
كنت أتمنى أن يزورني الموت ويأخذني إلى مثواي...
مرت عدة أيام على ذلك اليوم المشؤوم...
. . . .
جمدت عيناي ، لم يعد فيها شئ من الدموع...
قسى قلبي على كل شئ ، حتى على نفسي...
وقررت أخيرا ان لا اؤمن بالحب...
فمن أخذ قلبي ، حطمه...
ومن استأمنته على نفسي ، خانها...
فهو قرر ان يضع خاتمه حول اصبع أخرى غير اصبعي...