مدخل..{
حديث قدسي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى:
[ يا داوود أنت تريد وأنا أريد ،
فإذا رضيت بما أريد أعطيتك ما تريد
، وإذا لم ترض بما أريد أتعبتك في ما تريد
ولا يكون إلا مَا أريِد فأنَا فعَّال لمَا أرِيد ]
يا له من كَلاَم جَميل ..ومسكِّن ومهدِّئ للأَعْصَاب..
صَدَق الله حَقًّا ..
موآقف..{
الموقف الأول:
طالبَة مجتَهدَة ومُجِدَّة ومثابرة ..
كلما أقْبلت الامتحانات كثفت من مراجَعتها ..
لدروسها وواظبت أكثر ..ولكنها ولسوء الحظ
تخاف الامتحانات كثيراً ..ومن شدة هذَا الخَوْف
تَرتَبِك وتَضطرب وتصبح غير قادرَة لا على النَّوم
ولا على الأكْل ..~
في يوْم الامْتِحَان ..اسْتَيقَظَت مبكراً وفتحت دفاترها
من جَدِيد ..لتلقي آخر نظرة ...
ثم توجهَّت نحْوَ الجَامِعَة
وبمجرد أن وضعوا ورقة الامتِحان أمَامها ، أصابها
الهلع ..وفقدت التركيز وأضاعت كل ما راجعته ..
فلم تجب بالشَّكل المُنَاسب وخَرجت من قاعَة الامتحان
تنوحُ وتَصرُخ ..~
الموقف الثَّانِي ..{
طَالبة أخرى هي أيضاً مواظبة ومثابرة
وفيها من الثقة بالنفس ..ما قد يتحوَّل إلى غرور
قاتل ..!
لا تكف عن المراجعة حتى يوم الامتحَان ..
وفي صبَاح اليَوم الموعود ..تحمل أدوَاتها
وتتوجه نَحو قَاعة الامتِحان وتجيب بثِقة
كبيرة أنها على صواب وسواها على خَطَأ ..!
ويَوْمَ إعْلان النتَائج ..تفاجأ بالعلامة الإقصائية
فيغمى عليها ..وتصاب بانْهيَار عصبي ، وتتحول
إلى فتاة لاعنة للقَدَرْ ..~
وتتهم الله –والعياذ بالله- وتلومُه وتُحَاسِبهُ ..
وتكون بذلك قد أسرفت في حَق نَفْسِهَا ..
المَوْقِف الثَّالِث..{
فتى آخَر ..لا يُكلِّف نَفْسه عَناء المراجعة
وتَصفح الدَّفتر ،بل وحتى اقتناء
الدروس ،وينتظر حلول يوم الامتحان
ليُحَاول البَحثَ عن مصَادر المعلومة
بطَريقة الغِش وعند صدور النتائج
يصاب بخيبة الأمل وينتابه
شعور بالنَّدم كبير ..~
الموقف الرابع ..{Fطَالبة [="]مُؤمنة بالله] ..تتخذ الأسباب كأنها كل شَيء
فتراجع دروسها بانتظام ..في هدوءِ الوَاثِقِينَ من
النَّجَاحِ ..وإذا ما أتى يوم الامْتِحَان ...سلمَّتْ أمرها لله ..
كأنَّ الأَسْبَابَ لَا شَيءْ..تُجيب ما استَطَاعتْ معرِفته..وتتركـُ ما عَجزَت عَنه
من دون لا قُنوطٍ وَلَا يَأْسِ
ويوم عرض النتائج ..تَقبل ما كتبَ الله لها بقلبٍ منشرح ..
راضٍ محْتَسبٍ ..سَائلة الله الخير[/
[في الأمر "]كُله شره وخَيره ..