موضوع منقول حرفيا
من احدى منتديات عربيــة
للافادة فقط ..اغرورقة عيناي بالدموع وتسارعت انفاسي فخرا به
فنقلته لكم
إخوتي فـ الله .. بعد التحيه ..،
أحُب أنـ أعرفكم بنفسي ..
نور الدين مصطفي ..،
الجنسيه : جزائري الأصل
و مُكتسب الجنسيه المصريه ( مزدوجه ) .
عِشت في مصر ضعف
ما عِشته في الجزائر ..،
والدي جزائري .. و والدتي مصريه ..
و يعلم الله تعالي
( عز و جل ) وحده محبه
البلدين إلي قلبي
فكره الموضوع : بعد أنـ بدأت
الثوره في مصر ..
وجدت بعض أصدقائي يلُمحون
لي بالذهاب خارج البلاد ..
و إني سأترك مصر ذاهباً للجزائر ..
و لكني لم أتخيل للحظه أني
من المُمكِن أنـ أقوم بذلك ..
ليس فقط لأنني سأصبح خائن
و ناكر للجميل ..
و لكنـ لأنها بلدي ،،
نعــم أنــا مصري ..
مصري و لي الفخر بــأني مصري ..
لم أُشارك في الثوره
أول يومين .. لكني في جمعه
الغضب لم يمنعني أي
إنســآن من النزول
والمشاركه .. أصبت بعيار
من طلق الخرز الحديدي
في قدمي .. و تلقيت قنبله
مسيله للدموع .. قسماً بالله
خرجت من السلاح ليكون
أول مكان تقابله هو أنا في
ظهري .. و أكملت اليوم ..
مع العلم إني لم يتزعزع
يقيني فيما أفعل ولو للحظه ..
و كُنت علي يقين بــأني حتي
لو مُت .. فأنا شهيد في
سبيل الله و الوطن ..،
و مر إسبوع بعد جمعه الغضب .
. لم أنزل للمظاهرات سوي
يوم واحد فقط .. و هو
اليوم الذي ظهرت فيه
الجمال و الخيول .. و يا
لهول ما رأيت .. كان
يوم في غايه الصعوبه ..
و مر بسلام الحمد لله ..
و في هذا اليوم ليلاً طرأت
إلي رأسي فكره ..
و لما لا ؟؟!
نعم .. قررت أنــ أنزل
بالعلم الجزائري
و أرفعه وسط المصريين !!
طرأت الفكره إلي عقلي في
لحظه .. لن أخفي عليكم ..
كان يراودني بعض القلق
و الشكوك حول رد فعل
البعض .. ممن هُم متعصبين ..
فكرت كثيراً في الموضوع ..
هل أفعلها ؟؟ إذا فعلتها
و تمّت بسلام .. لن أنسي
لنفسي هذا الموقف و سأكبر
في نظر نفسي قبل أنـ أكبر
في نظر أي إنســآن ..
و إنــ لم أفعلها و أنتهت
الثوره .. سأظل ألوم نفسي
أني لم أقم بدوري تجاه
أوطاني
(مصر - الجزائر ) .
فقررت ..
نعم سأخذ العلم و سأذهب
للميدان و سأرفعه في وسط
المصريين بجوار العلم
المصري .
و أتجهت إلي ميدان التحرير ..
في يوم الجمعه 11 - 2
و هو آخر يوم .. جمعه الفرج
.. جمعه الرحيل ..
جمعه النهايه ..،
و دخلت إلي وسط الميدان ..
و وضعت العلم أمامي كي
أصلي عليه .. و أنتظرت
أول رد فعل .. كان بجواري
شاب في الـ 30
من عمره
بمجرد أنــ رأي العلم نظر لي .. فأرتبكت مبتسماً ..
فوضع يده و ربّت علي
كتفي قائلاً ..
( يا ريت كل الناس زيك ) ..
و أنتهت الصلاه .. و بدأت
الحشود تتوافد بشكل رهيب
علي الميدان .. و هنا
قررت رفع العلم ..
و بـ الفعل .. كان قلبي
يكاد يقفز من بين أضلعي
حين رفعته للوهله الأولي ..
و لكن الحمد لله .. جاء رد
فعل الناس جميعاً مُرحبين ..
و الكل صفق ووجدت كل
الناس تقترب مني و
تحتضني و تربت
علي كتفي ..
شعرت وقتها بإحساس رهيب ..
شعرت بأنني و لأول مره
في حياتي أقوم بشئ
أعتبرته في وجهه نظري بـ
( العظيم )
أترككم مع أول فيديو
لحظه رفع العلم
و وجدت البعض رفق علم
مصر بجوار العلم الجزائري ..
إرحل .. إرحل
لحظات تشجيع .. و أنا
أرفع العلمين
المصري و الجزائري ..
فيديو من قناه الجزيره
للعلم بجوار العلم المصري
بعض الصور ..
العلم الجزائري
بجوار العلم المصري ..
.
صورتي مع صديق إسمه
أحمد إتعرفت عليه في
المظاهره و راجل زي العسل
.
العلمين متجاورين
.
مصر - الجزآئر
.
صديق آخر تعرفت عليه ايضاً في المظاهرات
ي.
و هكذا إنتهي يومي ..
كُل ما أردت إيضاحه
أو إيصاله لكم .. هو إنـه
لا يمكن للعبه مثل كره القدم .. إستخدمها الساسه و
الإعلام في كلتا
البلدين لتغييب الشعوب ..
و أظُن ذلك كان واضحاً جلياً ..
يعلم الله وحده ما مررت به من تعب و غصه و أيام صعبه في وقت المبارايات و الشحن بين الجمهورين ..
و يعلم الله وحده لكم عانيت
من النقاش و محاوله تهدئه
الاوضاع بين إخوتي
و أصدقائي ..
و لكن الأن أظُن
أنــ هذا هو وقت الموضوع ..
الحمد لله عادت العلاقات
طيبه بين الشقيقين ..
و أظُن إنــ ما حدث لن
يتكرر مُجدداً
لأننا تعلمنا الدرس جيداً ..
تعلمنا ألا نتعصب من
أجل لعبه ..
نشجع نعم .. و نحب نعم ..
و نتناقش و نتجادل نعم ..،
أمــا العصبيه الزائده ..
فلا .. لا و ألف لا
أرجو أنــ أكون قد إستطعت
بهذا الموضوع تهدئه
الأجواء و لو لبعض الشئ ..،
و جعله الله لنا في ميزان
حسناتنا ..
رجاء بسيط من كل من قرأ
الموضوع
( إدعي لي بـ الهدايه
و بالغفران لوالدي و للمؤمنين أجمعين )
ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا
أو أخطأنا *ربنا ولاتحمل
علينا إصراً كما حملته
على الذين من قبلنا *
ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به
* واعفو عنا واغفر لنا
وارحمنا * أنت مولانا
فانصرنا على القوم
الكافرين .
صدق الله العظيم .
أرجو الا أكون قد أطلت
عليكم .. و أدعو الله أنــ أكون
قد وفقت في كتابه
موضوعي ..
فإن أخطأت فالخطأ و الذله
مني و من الشيطان ..
و إنــ أصبت .. فبتوفيق
من الله اللذي عليه توكلت ..
و عليه يتوكل المؤمنون .
تـــ ح ــيآ مصــر
تــ ح ــيآ الجزآئر