سيدتي
لم يولد بعد
ولن يولد ..
ذلك الإنسان الذي يختار قدره بنفسه ..
ذلك الإنسان الذي يملك كل الصلاحيات ليسير حياته كما يريد
وفق هواه وعلى طريقته الخاصة ..
لم يكن باختياري أن أحبكِ ..
ولم يكن قراري أن أتعلق بكِ ..
وليس ذنبي أن ينتخبكِ قلبي سيدة له
حاكمة في أرضه
مالكة لنبضاته وأحاسيسه
كل الذي فعلته
أنني أرخيت له العنان
ومنحته حرية الاختيار
فأشار إليك دون سواكَِ
وأحبك دون غيركِ
فلماذا تلقين اللوم علي أنا ؟!
ولماذا يعاتبني كل الناس هنا ؟!
ربما نستطيع أن نلجم مشاعر الغضب
ربما نقدر أن نقهر مشاعر الحزن
ربما نقوى على الوقوف أمام مشاعر الفرح
ربما نتمكن من إطفاء مشاعر الكراهية
ولكن أنى لنا أن نقاوم بركان الحب إذا ثار ؟!!
وكيف لنا أن نطفىء لهيب العشق إذا أحرق الفؤاد بالنار ؟!
أنا شخصياً أحن على قلبي كثيراً
أشفق عليه وأحاول أن لا أقف أمام رغباته
وخصوصاً لو كانت حباً وعشقاً
أدعه يستمتع بحبه
وأعتبر ذلك من أبسط حقوقه
فإذا أزعجتني زفراته
وآلمتني آهاته
وأغرقتني دمعاته
احتضنته برفق
ومسحت عليه بلين
ليهدأ ويسكن
ويتناسى ما قد أصابه وأحزنه .
قد تمضي أيام عمري ..
وتنطوي سنين حياتي
وجراحه لم تشف
والآمه لم تبرأ
وأنا أعزيه وأسليه
أسامره وأحاكيه
عسى أن يزول عنه ما يعانيه
وتنام الجراح التي سكنت فيه
أرأيت سيدتي ..
حتى أنا أعاني مثلكِ
فبسبب هذا القلب
وبسبب هذا الحب
جافى النوم عيني
وعافت نفسي الحياة من حرّ ما فيني
في ليله يتعبني ويضنيني
وفي نهاره يحرقني ويكويني
فقط .. الأحزان تنشدني
والآهات تناديني
حياتي ليست حياة
صدقيني ..
ولكن سيدتي ..
ماهو أقصى ما يتمنى المرء في حياته ؟
أن يجد قلباً يحبه لذاته ..
يمنحه دقاته ونبضاته
ويسعد بحروفه وكلماته ..
ويراه أسعد أحلامه
وأغلى أمنياته
وأنا لقربي من قلبي
واحلف على صدقي بربي
قد وهبك كل الحب
وفرح بك أشد الفرح
بل أقسم أن يكون
لكِ مخلصاً
لكِ حبيباً
لكِ أنيساً
لكِ حلماً
لكِ واقعاً
لكِ حياة
تبدأ ولا تنتهي ..
سيدتي ..
فقط أحاول هنا
أن أمد جسر المشاعر ..
لتعبر منه الأشواق ..
وتسير عليه العواطف ..
وتتواصل من خلاله المحبة ..
وترحل لحظات الحزن للأبد ..
اعذريني سيدتي ..
إنه قلبي الوحيد ..
أردت أن أفعل شيئاً من أجله ..
وليتكِ أنت سيدتي وحبيبة قلبي ..
تفعلين شيئاً من أجله ..
اتمني ان تعجبكم ..... .....