يواجه اللاعب الدولي الجزائري، نذير بلحاج، مدافع نادي السد القطري، مشاكل قضائية في فرنسا، بسبب زواجه للمرة الثانية، في الصيف الماضي، حسبما كشفت عنه تقارير صحفية فرنسية، أمس، والتي أكدت بأن بلحاج يواجه دعوى قضائية من طرف زوجته الأولى الجزائرية الأصل، بسبب "تعدد الزوجات".
كشفت صحيفة "لوبروغري" الفرنسية، أمس، في خبر تناقلته العديد من المواقع الإلكترونية الرياضية، بأن زوجة بلحاج الأولى، رفعت عليه دعوى قضية بـ"تهمة تعدد الزوجات"، وهو الأمر الذي تجرمه القوانين الفرنسية، وحسب الصحيفة، فإن القضية تعود إلى شهر ديسمبر من العام المنقضي، عندما اكتشفت الزوجة الأولى عن طريق الصدفة، بأن زوجها مرتبط بامرأة ثانية، بعد أن قامت باستخراج عقد ميلاد اللاعب في إطار بعض الإجراءات الإدارية العادية على مستوى بلدية سان لوبيسين، التابعة لإقليم "جورا" بفرنسا مقر إقامة الزوجة.
وأضافت الصحيفة بأن الزوجة ذهلت لما اكتشفت أن مدافع "الخضر" أعاد الزواج من امرأة أخرى بالعاصمة القطرية، الدوحة، في شهر جوان الماضي، وكشفت الصحيفة أيضا بأن بلحاج سجل عقد زواجه على مستوى السفارة الفرنسية بالدوحة، التي تعتبر تابعة للأراضي الفرنسية، وهو ما دفع زوجته الأولى لرفع دعوى قضائية ضده لدى درك مقاطعة "سان كلود" بفرنسا بسبب "تعدد الزوجات".
بلحاج باشر إجراءات الطلاق من ابنة خالته بالجزائر
وكان بلحاج قد عقد قرانه على ابنة خاله في العام 2009، بالباهية وهران، قبل أن ينضم إلى السد القطري في شهر أوت من العام الماضي.
وفي ذات السياق، نقل الموقع الالكتروني لقناة "تي أف 1" الفرنسية، أمس، تصريحا لوكيلة الجمهورية على مستوى محكمة "لون لو سوفيي" بإقليم "جورا" فيرجيني دونو "نحن في بداية التحقيق، وانطلقنا في التحري حول الموضوع، المدعية أدلت ببعض التصريحات، ومنحتنا بعض الوثائق، وسيقوم المحققون رفقة فرقة الدرك بالتأكد من صحة المعلومات من عدمها".
وكشفت "تي أف 1" أيضا بأن زوجة بلحاج الأولى، أكدت زواجها من اللاعب عام 2009، وقالت بأنها رزقت بصبي منه في جوان الماضي، مضيفة "لقد شرع زوجي في متابعة إجراءات الطلاق بالجزائر، ولكن المحكمة لم تنطق بعد بالحكم النهائي في القضية"، ما يعني أن الزوجة مازالت على ذمة بلحاج، ولا يحق له حسب القوانين الفرنسية، الزواج من امرأة ثانية.
هل تريد الصحافة الفرنسية تعطيل صفقة انتقال بلحاج إلى الـ "بي أس جي"؟
وقصد تحري الحقيقة، حاولت "الشروق"، أمس، مرارا الاتصال بلاعب المنتخب الوطني، قصد تأكيد أو نفي الموضوع، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ما يفتح الباب أمام عديد التأويلات، خاصة أن وسائل الإعلام الفرنسية، كثيرا ما اعتادت الصيد في المياه العكرة، عن طريق التعرض للعديد من التقنيين واللاعبين الجزائريين، وقد تكون القضية التي أثيرت حول بلحاج، خطوة من الإعلام الفرنسي، للوقوف في وجه عودته الى البطولة الفرنسية من الباب الواسع، بعد تلقيه عرضا من نادي باريس سان جيرمان، الذي يسعى مالكوه القطريون إلى ضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.