كنت في زاوية غرفتي وفي ظلام دامس، أمسكت قلمي لأخط به همومي وأحزاني فإذا به يهرب مني ...تعجبت من ذلك وبقيت أتكلم بصوت خافت
أوتهرب مني ياقلمي المسكين أم من قدري الحزين ؟
فأجابني بصوت يعلوه الأسى ......نسريييييييين...تعبت من معانقة همومك وأحزانك ...
ابتسمت فقلت له :أيا قلمي الحزين أتود أن تترك أحزاننا وترميها على عاتق الزمن ؟
أود أن أبوح ...ولكن لا أجد سواك يعانقني
أود أن أبوح ....ولكن لا أجد سواك يرافقني
أود أن أبوح...ولكن لا أجد سواك يتحملني
وماكان منه الا أن سقط على تلك الورقة
وارتمى وكأن لسان حاله يقول ...أنا بلا جسد وبلا روح فما ذنبي ؟
أرتمي على تلك الورقة ....وبدأ يكتب ما أمليه
أتذكرين صديقتي ؟
تلك الأيام الجميلة قضيناها سويا
أتذكرين عزيزتي ؟
وقوفنا على أطلال الماضي ...
أتذكرين ...؟؟؟
عندما كنا نلهو ونلعب سويا في أحضان ماضينا
أيام لا تنسى ...قضيناها سويا كان الجميع لا يرى سوى ضحكاتنا ...كنا نقول بأننا أسعد إنسانتين
وبأننا ملكنا الدنيا بحذافيرها
عندما نغيب ولو لدقائق ....
لا نتحمل ذلك فنجتمع مرة أخرى
ولكن بدأت الأيام تسوء
يوما تلو الآخر
وبعد كل شيء ...نجتمع ونقول لن تتكرر ؟
وبعد عقد من الزمن
نرى أن لحظاتنا تصعب كل يوم ....
نرى أن الوقت يدمر فرحتنا
نستمر وتستمر الأيام
ونحن في مغيبات الزمان ...أه يا زمني ...هل أعتب عليك ؟
أم أعتب على نفسي ؟
بالفعل أنا التي أتحمل كل هذا ...لماذا أترك زمني يتحمل هذا أليس البشر هم من يفعلون وليس الزمن
عذرا صديقتي
عذرا زمني لم أقدر كل هذا ....
فيا ليت الزمن يدرج بخطواته
أتمنى أن نعود ولو لخطوة واحدة
ولكن هذا لا يفيد أبدا....
أنا التي أتحمل ذلك فأدعه يرتمي على تلك الهموم السابقة
دعيها ترتمي سويا
دعي تلك الآلام ترتمي على بعضها
فأنا التي أتحمل العواقب
ولكن بعد كل هذا هل سأتغير ؟ أم أبقى كما أنا ؟
أم تتغيرين؟ أو تبقين كما أنت ؟
صديقتي أو بالأحرى قرة عيني
إذا طال الزمان فلم تريني فهذا خط يدي فتذكريني
تحياتي
نسرين