نجح الباحث الجزائري نذير بن والي في ابتكار نظام معلوماتي يتكفل بمتابعة العلاج لدى المصابين بالأمراض المزمنة والنادرة.
وأفاد بن والي الحائز شهادات عليا في الأعمال والإدارة وتنظيم الصحة والصيدلة، أنّ التقنية الجديدة تقدّم حلولا للمرضى الذين يعانون من علل مزمنة وأخرى نادرة، وتخلّوا عن علاجهم بعد فترة وجيزة من الزمن، بما أدى إلى تدهور حالتهم، وزيارة الطبيب مرة أخرى من أجل وصفة طبية جديدة.
ويؤكد بن والي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، أنّ النظام المبتكر يعمل من خلال جهاز صغير يشرك جميع الفاعلين في الميدان الصحي الذين يتكفلون بالمرضى عن طريق شبكة الإنترنت والهاتف النقال؛ حيث تسمح هذه التقنية بمتابعة العلاج، وتسيير الجرعات التي يتناولها. بحسب صحيفة الفجر الجزائرية.
وبحسب بن والي فإن الجهاز الموسوم بـ"المؤمّن" يستطيع أن يتابع كل أصناف الأدوية التي توصف للمصاب بالأمراض المزمنة، من حبوب وأقراص وسوائل وسائر الأدوية التي تؤخذ عن طريق الاستنشاق، كما بإمكان هذه التقنية الجديدة كذلك التعرف على مختلف التسميات الدولية المشتركة للأدوية.
وتسمح هذه التقنية باقتصاد الموارد المالية للصحة العامة من خلال متابعة المرضى وحمايتهم من التدهور، فضلا عن تجنيبهم الإفراط في وصف الأدوية، ولا سيما إذا ما التزم المرضى باستهلاك الأدوية الموصوفة في المدة المحددة.
كما يساهم النظام الجديد في متابعة التجارب العيادية عبر جميع دول العالم من خلال ربطه بالشبكة الإلكترونية، وكذا مكافحة الأدوية المقلدة.
تبرع للوطن
وأبدى بن والي استعداده لتقديم اختراعه مجانا للمؤسسات الصحية الجزائرية، معربا عن أمله في أن تثبت تقنيته فعاليتها للمصابين بداء السكري وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي والربو.
ويؤكد مختصون أنّ 80 بالمائة من المصابين بالأمراض النادرة بالجزائر، يتعرضون للوفاة، أو فقدان الأمل في الشفاء، مرجعين ذلك إلى عدم توفر مخابر تحليل للكشف المبكر للمرض بالجزائر، الأمر الذي يصعب –بحسبهم- من مهمة التشخيص، وبالتالي يقلص من نسب الشفاء.
ويتصدر عامل ندرة وانعدام أدوية الأمراض النادرة، بسبب عزوف المستوردين عن جلب هذه المادة الطبية لنقص فرص الربح بها عائقا أمام شفاء مرضى الأمراض النادرة في الجزائر، مما يستلزم جلب الأدوية المذكورة من الخارج، وصرف مبالغ هامة ليست في متناول الجميع، كما أنها غير مضمونة النتائج.