+
----
-
بسم الله الرحمان الر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبتلكم قصة دينية تحكي عن :
فوائد الاستوداع ..
من يقولُ عند خروجه منَ البيتِ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ أهْلي وماليْ وهذا البيتَ
فان اللهُ يَحفَظُ بَيتَهُ وأهْلَهُ ومَالَهُ.
يروى أن رجلا في أيّام سيّدِنا عمرَ جاءَ معَه ولدٌ كأنّه هوَ الولدُ كانَ يُشْبِهُ أباهُ شَبَهًا قَوِيًّا،استَغْرَبَ سيّدُنا عمرُ قالَ:ما رأيتُ غُلامًا أَشْبَهَ بأبيهِ مِن شبَهِ هذا الغُلامِ بِكَ ،قال يا أميرَ المؤمنينَ هذا الغُلامُ له قصةٌ ،
جاءنا أمرٌ للغَزوِ، وكانتْ أمُّه حَامِلا به فقلتُ اللهُمّ إني أستَودِعُكَ هذا الحَمْلَ.
ثم غابَ فلمَّا رجَعَ قيلَ لهُ ماتتِ امرأَتُكَ فحَزِنَ عليها ،ثم ذات ليلةٍ كانَ يجلِسُ مع أهلِه في البَرّيةِ،مع أبناءِ عمِّه يتحَدَّثُ، فصَارَ يرى نارًا منَ القبُورِ لأنّ المقبرة التي دُفِنَتْ فيها كانَت مكشُوفةً ،قيلَ له هي نار من قبر زوجتك ولم نقربها خوفا منها فحَزِنَ وقال إنها كانت صَوّامةً قوّامَةً ، أي تُكثِرُ الصّلاةَ والصّيامَ ، فاقترب منها فإذا بالقَبْرِ مفتوح، الأمُّ ميّتةٌ والولَدُ يَدِبُّ حَولهَا ثم سمِعَ هَاتِفًا :
يا أيُّها المُستَودِعُ ربَّهُ خُذْ ودِيْعَتَكَ ولو استَودَعْتَهُ أُمَّهُ لحَفِظَها.
وكان الهاتف ملَكٌ منَ الملائكةِ.
في الأوّلِ خافَ الرجلُ ظنَّها نارَ عذابٍ ،استَغْربَ ، لكنْ لما وصَلَ إلى هناكَ وشَاهدَها كهيئةِ نائِمةٍ وشاهَدَ الولدَ يدِبُّ فَرِحَ .هذه النارُ ليسَتْ منْ عذابِ القبرِ ، النارُ هيَ دلَّتْهُم ، لولا هذهِ النّارُ منْ يخبِرُهُم .
فاذا عندَما يخرُجُ الشخص منَ البيتِ: يقولُ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ هذا المنزِلَ وما فيهِ ، أو يقولُ اللهُمّ إنّي أستودِعُكَ هذا المنزِلَ ومَنْ فيه وما فيهِ أو أستودِعُكَ أهْلِي أو يقولُ أستَودِعُكَ سيارتي هذِه عندَما ينـزِلُ منها ولا يُشتَرَط أن يمسَّ الشيء ،فقط اللفظُ يكفِي.
روى النسائي وغيرُه من حديث عبد الله بنِ عمرَ قال ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ لقمانُ الحكيم يقولُ إنّ اللهَ إذا استُودِعَ شَيئًا حَفِظَه"
وروى الطبرانيّ والبيهقيّ عن ابنِ عمرَ أنّه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ :إذا استُودِعَ اللهُ شَيئًا حَفِظَهُ"
وروى الطحاويُّ وغيرُه عن عبد الله بنِ عمرَ أنّه لما كانَ يُودِّعُ بعضَهُم يقولُ مكانَكَ حتى أُودِّعَكَ كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أخذَ بيَدِه وصَافَحَهُ ثم قال:أَستَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخَواتِيْمَ عَمَلِك.
فمن الأفضل أن لا نقول ( باي )
وأحسن منها كلمة" استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"
أو" في أمان الله" أو" في حفظ الرحمن"
تحياتي للجميع
وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه