ئيسية |
الوطني شياطين الفتنة في مصر لم تصفد في شهر التوبة وتغرد خارج السرب الشروق جريدة مشبوهة و روراوة يقود مخططا لتفريغ الكاف من المصريين 2010.08.24
جمال لعلامي
الشعب الجزائري متعصب و مسؤولون نفذوا مؤامرة ضد مصر بتحريك أجنبي عادت
أصوات مصرية ناعقة ومنبوذة، لتنفخ في الرماد، وتحترف تقليب المواجع والنبش
في الجراح، على خلفية المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بنادي الأهلي، ومن
بين هؤلاء "العيال الجّدد"، المدعو ايمن بدرة، نائب رئيس تحرير رابطة
النقاد الرياضيين المصرية، الذي أفرغ سمومه وأحقاده عبر برنامج "رئيس
التحرير" الذي أذيع على البث التجريبي لـ "راديو أراب 3 سبورتس". زميل
عمرو أديب ومصطفى عبدو في إثارة الفتنة وإشعال النار، رغم أنه قال بأن
"الشياطين تصفد في رمضان"، إلاّ أنه ارتدى برنوس إبليس، عندما قال: "نحن
المصريون لم نستوعب الدرس من مباراة 18 نوفمبر وما سبقها من مؤامرة محكمة
دبرها بعض المسؤولين في الكرة الجزائرية وربما في الحكومة الجزائرية
وبأجندة ممولة من الخارج لضرب العلاقة المصرية الجزائرية العميقة الجذور
وأعتقد أنهم نجحوا بنسبة كبيرة".
المدعو
بدرة عاد بأثر رجعي إلى ملحمة أمّ درمان، لكنه حاول تزييف الحقائق والعودة
إلى نكتة وتمثيلية الفضائيات المصرية بالسودان، وأخطر ما ورد على لسان هذا
المعتوه، عندما قال: "على مدى 40 سنة تم تغذية عقول الشباب في الجزائر
بأفكار مسمومة حول مصر، منذ أبرمت معاهدة السلام (الاستسلام) ومنذ أن
استردّت أرضها وبدأت عجلة التنمية"!.
هذا
"العيّل" الذي يقول ما لا يفعل، يزعم أن "هناك تيارات ممولة من الخارج،
ففي الجزائر تيارات مزقت وحدتها وشعبها وعرضته للقتل وأصابت اقتصادها في
مقتل"، معتقدا أن "أيادي أجنبية تعرف طبيعة الشعب الجزائري وما يعرف عنه
من عصبية تصل إلى حد الاقتتال في ما بينه" (..)، هي التي تقف وراء الأزمة
بين الجزائر ومصر!.
أيمن
بدرة الذي استأنف الهبل والخبل و"زنّ على خراب عشو"، واصل اعتداءاته في حق
الجزائر، وزعم أن جريدة "الشروق" التي سماها جريدة "الشرور" هي "ذات تمويل
من جهات غير معروفة وربما مشبوهة"، مدّعيا بلغة شيطانية أن بلدان أجنبية
ركبت "الشروق وبعض المسؤولين والجنرالات بهدف ضرب العلاقات بين الجزائر
ومصر التي تصر وتحرص على تنمية التواصل مع العقلاء والقيادات ذات الوعي
بأهمية استمرار التواصل مع مصر"(..)!.
بدرة
قال: "عايز أؤول أن ما حدث يوم 12 نوفمبر بالقاهرة كان من تدبير الجانب
الجزائري وذلك نتيجة الضعف والجهل والتراخي وعدم الوعي من طرف المسؤولين
الرياضيين المصريين"، مضيفا بشأن الاعتداء على حافلة الخضر: "ما حصل كان
مخططا له من طرف محمد روراوة بصفة شخصية الذي استطاع جرجرة الفريق المصري
ولعب على وتر الأخوة والصداقة"!، مضيفا: "خلي بالكم فيه قوة يقودها روراوة
لتفريغ الاتحاد الإفريقي من القيادات المصرية وهو نتاج تحريض وعملية مرتبة
من فترة طويلة".
ورغم
عقوبات "الفيفا" وشهادات واعترافات المصريين، قال بدرة في خزعبلاته:
"الاعتداء بالقاهرة لا أعلم إن كان من تنفيذ مصريين أو جزائريين مقيمين
بمصر؟"، وبالمقابل قال: "أتوبيس الاهلي احتجز بتيزي وزو وتعرض للقصف
بالطوب ومراقب المباراة اختفى"، وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة
التي رافقت منتخب الأهلي والاعتذار المقدّم، واعتراف السفارة المصرية
ذاتها بأن الحادث فردي ومعزول، ورغم توقيف القاصر، عكس ما جرى بالقاهرة،
إلاّ أن المسمى بدرة يقول واهما: "لا مدير الأمن ولا حناشي كانوا قادرين
على التحكم في الوضع..نحن لا نريد أن نفعل ما يفعلون"!.
ورغم
أن بدرة دعا إلى اختزال الأمر بين الجزائر ومصر في كرة القدم فقط، بعيدا
عن السياسة والاقتصاد، إلاّ أنه في مطلب استعراضي مضحك، وجه باسم مصر
"رسائل فورية للفيفا ومجلس الأمن لاعتبار مباراة الإسماعيلي وشبيبة
القبائل عالية المخاطر وقدوم مندوبين من الفيفا لمراقبتها"، مطالبا بما
أسماه "تعهد من وزير الداخلية ومصالح الأمن في الجزائر بحماية البعثة
المصرية وإلا لن تسافر وتحمّل المسؤولية الحكومة الجزائرية حتى لا يحدث
للإسماعيلي ما حدث للأهلي"، (استقبل بالورود) متجاهلا الحماية التي وفرها
الأمن الجزائري للمنتخب الأهلي، فيما تواطأ الأمن المصري في الاعتداء على
الجزائريين بمصر.
مواصلا استفزازه بالقول: "وإذا كان الأمن
الجزائري لا يقدر على حماية الضيوف فلا ينظموا مواجهات رياضية ولا
يستضيفوا أحدا"، مضيفا: "إذا لم يضمنوا لنا الأمن فلنلعب المباراة على أرض
محايدة"، موجها مواعظه المفضوحة بقوله: "لا يجب أن تكون التهدئة والمصالحة
من طرف واحد"!