إلى فرسان غزة الحُرَّة
يا فارس غزةَ لا تحملْ همَّ العثراتْ
فالدربُ طويلٌ وجميلٌ رغم الآهاتْ
بجبينك يا أملَ الأُمَّه
نورُ الآياتْ
وبكفكَ تنفرجُ الغُمَّه
رغم الظلماتْ
ما دامتْ لله غدت كلُّ الخُطواتْ
فالنصر لأمتنا قسمًا قسمًا هو آتْ
يا فارس غزَّةَ في دربِك ليلٌ وشِراكْ
وعيونٌ تتوقَّد حقدًا تشتاق دماكْ
لكنَّ أسيرَكَ في المحنه
يرتقبُ خُطاكْ
وشهيدُكَ في روض الجنه
ينتظر لقاكْ
ضعْ روحَكَ في كفِّكَ بِعها فاللهُ شَراكْ
واللهُ بنصرته دومًا دومًا يرعاكْ
يا فارسَ غزَّةَ إن تظمأْ فدَمٌ وتُرابْ
أو تشعر بالجوعِ فحولكَ شوكٌ وذِئابْ
لكنَّ الزادَ هو التقوى
فادعُ الوهَّابْ
وغديرُكَ ينبعُ بالحلوى
من خيرِكتابْ
لا تأبهْ بخطاك التَّعْبَى لا تخشَ صعابْ
فالنصرُ – وربِّكَ – مورودٌ ما عادَ سرابْ
يا فارسَ غزَّةَ من حولكَ قِممٌ وتلالْ
ودُمًى من حولكَ تحسبها خيلاً ورجالْ
فتقدَّمْ وحدَك لا تيأسْ
ما عادَ مجالْ
فعدوُّك حيٌّ يتنفسْ
كفحيحِ صِلالْ
فامتشقِ الصخْرَ ولا تُغمد فالحربُ سجالْ
والجنةُ ظِلُّكَ ما دامتْ للسيف ظلالْ
يا فارسَ غزَّةَ هاهي ذي أُمَّتُك الآنْ
تهفو لقدومكَ مُنتصرًا بين الفُرسان
فاضربْ بيمينكَ ولتعلمْ
وعدَ الرحمنْ
منصورٌ أنت ولن تُهزَمْ
رغم الطغيانْ
واقذفها حجرًا يتلظَّى فلكَ الميدانْ
وازأرْ أعلنها : لا نامتْ عينٌ لجبان
يا فارسَ غزّةَ فلتركبْ ظهر الإصرارْ
لا تخشَ مؤامرةً كلاَّ .. لا تخشَ حصارْ
هيا فدُروبُكَ مخضرَّهْ
رغم الإعصارْ
وأُسودُك أنفسهم حُرَّهْ
تهوى الأخطارْ
لا يكسرُ جورَ القيدِ سوى أيدي الأحرارْ
فانهضِ للثأرِ انهضْ للثأرِ انهضْ للثارْ !!