لا يستبعد أن تكون 2011 آخر سنة بالنسبة لمحمد روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مثـلما لمح إليه خلال اجتماعه يوم الأربعاء الماضي مع رؤساء أندية بطولة الدرجة الأولى المحترفة للوقوف على المشاكل التي تعترض الأندية بعد دخولها عالم الاحتراف.
علمنا من مصدر مقرّب جدا من محمد روراوة أن هذا الأخير يفكر جديا في اختصار عهدته التي من المقرر أن تنتهي عام ,2012 وترك منصبه على رأس ''الفاف'' قبل نهاية السنة الجديدة، لا لكونه تلقى ضمانات عملية بالحصول على منصب ضمن اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية لكرة القدم، وإنما بسبب المشاكل التي تعترض مهامه في تسيير الهيئة الكروية الجزائرية، حيث لم يهضم تماطل الوزارة الوصية في تقديم الدعم المالي الذي تعهدت به لمختلف الأندية المحترفة، مما انعكس سلبا على تسيير الأندية بمنظور احترافي.
وحسب ذات المصدر، فإن درجة تذمر الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم وصلت أوجها، بسبب غياب ملعب جدير باحتضان اللقاء الحاسم الذي سيجريه المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي برسم الجولة الثـالثـة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 قبل شهرين ونصف من موعد المباراة، وذلك بعد أن قررت السلطات غلق ملعب تشاكر بالبليدة لإعادة ترميمه، خاصة وأن روراوة مقتنع بضرورة اختيار ملعب يتوفر على الشروط الأمنية في ظل احتمال تنقل أنصار المنتخب المغربي إلى الجزائر لمؤازرة منتخب بلادهم. كما أن الإهانة التي تعرض لها من قبل أنصار مولودية الجزائر في إياب نهائي كأس أندية شمال إفريقيا البطلة أمام النادي الإفريقي التونسي، زاده اقتناعا بضرورة ترك منصبه. أما القطرة التي أفاضت الكأس وكانت وراء اتخاذ روراوة لقرار المغادرة، عدم تلقيه الدعم الكافي من قبل الوزارة الوصية، حين استدعى حوالي 30 رئيسا لاتحادات إفريقية لحضور نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا من أجل الدعاية لترشحه لمنصب ضمن اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا''، حيث تكفل شخصيا، حسب ذات المصدر، بكل المصاريف خلال تواجدهم بالجزائر طيلة ثـلاثـة أيام.
''الفاف'' في رحلة البحث عن مساعد لبن شيخة في انتظار المستشار الأجنبي
علمت ''الخبر'' من مصدر مأذون أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اقتنعت بضرورة تدعيم العارضة الفنية لـ''الخضر'' بمدرب لمساعدة عبد الحق بن شيخة في المنتخب الأول، لكنها وجدت صعوبة في إيجاد التقني الأمثـل الذي يملك المواصفات اللازمة ويتوافق مع عقلية بن شيخة، في انتظار الفصل في قضية المستشار الأجنبي الذي طال انتظاره، بعد أن ضاعت فرصة التحاق المدرب الفرنسي جيرار جيلي، الذي سبق له الإشراف على منتخب كوت ديفوار، بالعارضة الفنية عندما لم يتمكن بن شيخة من مقابلته في فرنسا على إثـر المرض الذي استدعى إجراءه لعملية جراحية على مستوى الزائدة الدودية. وحسب ذات المصدر، فإن احتمال التحاق أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني غير وارد، في ظل العلاقة المتوترة بين ماجر وروراوة، وكذا عدم توافق بن شيخة مع ماجر في الرؤى.